قوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون 203}
  ومنها: أنه لا يصح أن يحاسب أهل اللغات إلا بما عرفوه، فيوجب محاسبتهم بلغات مختلفة، فكيف يكون كلامه واحدًا.
  وتدل على بطلان مذهب الجبر؛ لأنه كيف يحاسبهم ولا فعل لهم، وجميع أفعالهم خلق له، وذلك ظاهر.
قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٢٠٣}
  · اللغة: المعدودات: جمع معدود، قال الزجاج: ويستعمل ذلك في القليل، كقوله تعالى: {دَرَاهِمَ مَعدُوَدةٍ} أي قليلة، وإنما كان كذلك؛ لأنه كقبض ما لا يحصى كثرة.
  والحشر: جمع القوم من كل ناحية، والمحشر مجمعهم، وهو المكان الذي يحشرون فيه.
  · الإعراب: يقال: ما عامل الإعراب في «لِمَنِ اتَّقَى»؟
  قلنا: فيه قولان:
  الأول: ذلك لمن اتقى فحذف (ذلك)؛ لأن الكلام الأول دل على هذا العامل.
  الثاني: أن يكون العامل معنى (لا إثم عليه)؛ لأنه يتضمن جعلناه لمن اتقى.