التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17 وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا 18}

صفحة 4371 - الجزء 6

قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ١٧ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ١٨}

  · القراءة: قرأ «تَزْوَرّ» ساكنة الزاي، معجمة مشددة الراء مثل: تَحْمَرّ: ابن عامر ويعقوب، وقرأ: «تَزَاوَرُ» بالألف والتخفيف، عاصم وحمزة والكسائي، وقرأ الباقون أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو بالتشديد والألف، والكل بمعنى، والتزوار:

  الميل والانحراف عن الشيء، فأما التخفيف فهو تفاعل من الزور، فأما تزوَرّ من الازورار.

  قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير: «وَلَمُلِّئْتَ» بتشديد اللام والهمزة، والباقون بتخفيف اللام، وروي عن ابن كثير بالتخفيف والمعنى واحد بالألف إلا أن في التشديد مبالغة.

  وقرأ أبو جعفر وابن عامر والكسائي ويعقوب: «رعُبا» بضم العين جميع القرآن، والباقون بإسكان العين وهما لغتان.