قوله تعالى: {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين 111}
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١١١}
  · اللغة: في هود ثلاثة أقوال:
  أحدها: جمع هائد، يقال: هائد وهود، كعائذ وعُوذٍ، وهو جمع للمذكر والمؤنث، والهائد: التائب الراجع إلى الحق.
  والثاني: أن يكون مصدرًا يصلح للواحد والجمع، كقولك: رجل صَوْمٌ وامرأة صوم، ورجل فِطْر وامرأة فطر، ورجل خَصْمٌ وامرأة خصم.
  الثالث: معناه من كان يَهُودًا إلا أن الياء الزائدة حذفت، ورجع إلى الفعل من اليهودية.
  والأماني: الأباطيل والأكاذيب، ويجوز التخفيف، والأجود التثقيل.
  · المعنى: ثم حكى تعالى من أقوال اليهود وأباطيلهم فقال تعالى: «وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى» هذا جاء على الإيجاز، وتقديره: وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا، وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيًا عن جماعة أهل التفسير «تِلْكَ» أي المقالة التي تقدمت «أَمانِيُّهُمْ» قيل: أماني يتمنونها على اللَّه كاذبة، عن قتادة والربيع. وقيل: أمانيهم: أباطيلهم بلغة قريش، عن المُؤَرِّجِ، وقيل: تلك أقاويلهم، وتلاوتهم من قولهم: تمنى: تَلاَ، ومنه: