قوله تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا 7 وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا 8}
  وتدل على أن قولهم: «اتخذ اللَّهُ ولداً» فعلُهم، حدث من جهتهم حتى يصح الوعيد والنهي، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق.
  وقوله تعالى: «أنَّ لهم أجرًا» يدل على أن الجنة تستحق بالإيمان والعمل الصالح خلاف قول المرجئة.
  ويدل قوله: «وينذر» الآية أنه كان يدعو إلى التوحيد أولاً ثم شرع الشرائع على سنة الرسول، فيبطل قول من زعم أن المتكلمين ابتدعوا من الكلام ما لم ينقل عن الرسول.
  ويدل قوله: «كَبُرَتْ» على أن أعظم الذنوب الشرك.
قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ٧ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ٨}
  · اللغة: الصعيد: التراب، وقيل: الصعيد: وجه الأرض، والصعيد الأرض المستوية.
  والجرز: اليابس الذي لا نبت فيه، يقال: جرزت الأرض فهي مجروزة، وسنة جرز، وسنون أجراز، يقال ذلك ليبسها وجدبها، قال الشاعر:
  قد جرعتني السنون [الأجراز]
  قال أبو مسلم: الجرز: القطع، يقال: سيف جراز إذا كان قاطعاً ماضياً، والجروز الرجل إذا أكل لم يترك على المائدة شيئاً، وكذلك المرأة، والناقة، وأرض جارزة: يابسة غليظة، والجمع: جوارز.