قوله تعالى: {وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا 72 ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما 73}
قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ٧٢ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ٧٣}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم، ويعقوب الحضرمي «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ» بالتاء، يعني المودة، والباقون بالياء لتقدم الفعل.
  · اللغة: «ليبطئن» بالطاء المشددة والمخففة بمعنى، يقال: تباطأ عن هذا الأمر وتثاقل، والإبطاء إطالة مدة العمل لقلة الانبعاث، ونقيضه الإسراع، يقال: أبطأ تأخر، وبطيء ثقيل، والتبطئة إذا أريد بها التثبيط، لا يعدى إلا بالباء، عن أبي مسلم، يقال: بطُؤَ مشيه، بُطْئًا وبِطاءً تبطئة.
  والإصابة: إصابة الغرض.
  والفوز: الظفر والغنيمة.
  · الإعراب: اللام في قوله: «لمن» لام الابتداء، وفي قوله: «ليبطئن» لام القسم لدخول الأول على الاسم، والثانية على الفعل مع نون التأكيد. «كأنْ» خففت النون؛ لأنك أردت (كأنه) فحذفت الهاء وخففت وصارت (لم) عوضًا مما حذفت منه، «فأفوز» نصب؛ لأنه جواب التمني بالفاء، وإنما نصب لأنه مصروف عن العطف محمول على تأويل المصدر بتقدير: يا ليتني كان لي حضور معهم [فأفوز]، ولو كان على العطف لقال: يا ليتني كنت معهم ففزت. «فوزًا» نصب على المصدر.