قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون 26 إلا الذي فطرني فإنه سيهدين 27 وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون 28 بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين 29 ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون 30 وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم 31 أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون 32}
  · الأحكام: تدل الآيات على ذم التقليد وبطلانه، وأن الواجب اتباع الدليل؛ لأن التقليد لا يميز الحق من الباطل.
  وتدل على أن الواجب التفكر؛ ليعلم الهدى فيتبعه.
  وتدل على صحة الحجاج في الدين.
  وتدل على أنه يعذب العصاة، وأنه كالانتقام منهم.
  وتدل على أن التكذيب فعلُهم.
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ٢٦ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ٢٧ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ٢٨ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ ٢٩ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ ٣٠ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ٣١ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٣٢}
  · القراءة: قراءة العامة: «بَرَاءٌ» بالألف وفتح الباء على الواحد، وعن ابن مسعود: «بريءٌ» بالياء، قيل: هما بمعنى، وقيل: براء مصدر أقيم مقام الاسم، وبريءٌ اسم. قراءة العامة: «مَعِيشَتَهُمْ» بغير ألف، وعن ابن عباس: «معايشهم» بالألف على الجمع. قراءة العامة: «سُخْرِيًّا» بالضم، وعن ابن محيصن بالكسر، قيل: ما كان بالهُزء فهو