قوله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 27 ياويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا 28 لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا 29 وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا 30}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ٢٧ يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ٢٨ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ٢٩ وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ٣٠}
  · اللغة: أَهْجَرَ في منطقه: أَفْحَشَ، والهُجْر بضم الهاء: الفحش، وهجر العليل، وهذا هجر بفتح الهاء، وأصل الباب: الترك، ثم سمي الإعراض هجرًا لأنه ترك الشيء، والفحش والهذيان لأنه يجب تركه.
  · الإعراب: «يَقُولُ» موضعه الحال، وتلخيصه: يعض الظالم على يديه قائلاً: يا ليتني، عن أبي مسلم.
  «مهجورًا» نصب ب «اتخذوا»، وقيل: نصب على الحال، أي: اتخذ المؤمنون القرآن إماماً في حال اتخاذ الكفار إياه هجرًا، عن أبي مسلم.
  · النزول: قال ابن عباس: نزل قوله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} إلى آخر القصة في عقبة بن أبي معيط، وأبيّ بن خلف، وكانا متخالين، فصنع عقبة طعاماً، ودعا رسول اللَّه، ÷، فامتنع من أكله حتى يشهد بالشهادتين، فشهد، وبلغ ذلك أبي بن خلف،