قوله تعالى: {إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين 31 قال ياإبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين 32 قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون 33 قال فاخرج منها فإنك رجيم 34 وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين 35}
قوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ٣١ قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ٣٢ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ٣٣ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ٣٤ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ٣٥}
  · اللغة: إبليس أخذ من الإبلاس، وهو اليأس من رحمة اللَّه، إلا أنه يشبه الأسماء الأعجمية من جهة أنه لا يستعمل إلا على جهة العلم فلم يصرف، وقيل: إنه ليس بمشتق لأنه أعجمي بدليل أنه لا ينصرف. والإباء: الامتناع.
  والرجيم: فعيل معدول عن مفعول، وقد يكون معدولاً عن فاعل كرجيم وراجم، ورجيم بمعنى مرجوم أي: مرمي بالذم.
  · الإعراب: «إلا إبليس» استثناء من غير جنس، كقوله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ٧٧}[الشعراء] وكقول النابغة:
  وما بالربع من أحد
  إلا أواري
  «أن لا» محل (أن) نصب قيل: بنزع الخافض، وقيل: تقديره: ما منعك أن تسجد؟ يعني: ما منع السجود؟