قوله تعالى: {قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون 52 ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون 53 يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين 54 يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون 55}
قوله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ٥٢ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ٥٣ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ٥٤ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٥٥}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: «وَنَقُولُ ذُوقُوا» بالنون، وقرأ الباقون: {وَيَقُولُ} بالياء، يعود الضمير على اسم الله تعالى، وقد تقدم ذكره، وأما النون فيحكي عن نفسه.
  · اللغة: الشهادة: الخبر بالشيء عن مشاهدة، والشهيد والشاهد واحد، إلا من جهة المبالغة في الصفة.
  والكُفْر: الجحود، أخذ من السَّتْرِ.
  والإيمان في اللغة: هو التصديق، إلا أن الشرع نقلهما عن اللغة، فصار المؤمن اسم مدح، والكافر اسم ذم إذا أطلقا، فأما إذا قيّدا فهو على أصل اللغة، ويختلف بما أضيف إليه، فنقول: مؤمن بِاللَّهِ، فيكون مدحًا، ويكون مؤمن بالطاغوت فيكون اسم ذم، وكذلك كافر بالطاغوت اسم مدح، وكافر بِاللَّهِ اسم ذمّ، ونظير ذلك إذا أطلق وقيل: قائم دل على معنى الاستصحاب، وإذا قيل: قائم بالتدبير انقلب المعنى فدل على استقامة التدبير.