قوله تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسعر 47 يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر 48 إنا كل شيء خلقناه بقدر 49 وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر 50 ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر 51 وكل شيء فعلوه في الزبر 52 وكل صغير وكبير مستطر 53 إن المتقين في جنات ونهر 54 في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55}
  وإن جمعوا الجموع فالله يهزمهم «وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» قيل: يوم بدر، عن ابن عباس، وقتادة، والربيع، والدبر في موضع الأدبار؛ لكنه أراد الجنس، وقد أنجز الله وعده ونصر نبيه، وهزم الأحزاب وحده «بَلِ السَّاعَةُ» أي: القيامة «مَوْعِدُهُمْ» جميعًا «وَالسَّاعَةُ» سميت بذلك لسرعة مجيئها؛ إذ هي أعظم بلية، وأَمَرُّ أشد مرارة من عذاب يوم بدر، قال أبو علي: لأن عذاب النار يدوم، ولا ينقطع، ولا يشوبه راحة، وعقاب الدنيا بخلاف ذلك.
  · الأحكام: تدل الآيات على معجزة لنبينا ÷؛ لأن السورة مكية، وكان يخبرهم أنه يهزمهم، ثم وجد الأمر كما أخبر.
  وتدل على أنه لا أَمْنَ لأحد من العصاة.
  وتدل على عظيم عقوبة الآخرة.
قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ٥٠ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ٥١ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ٥٢ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ٥٣ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ٥٤ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ٥٥}
  · القراءة: قراءة العامة: {كُلَّ شَيْءٍ} بنصبه اللام على تقدير أنه مفعول، كقولهم: زيدًا ضربته. وقرأ أبو السمال العدوي: «كُلُّ» بالرفع على الابتداء.