قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون 82 وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم 83}
  وتدل على أن المحق هو الآمن، وأن المبطل قط لا يأمن من العقاب، وذلك تحذير لقومه من عبادة الأصنام على وجه الحجاج والنظر.
  وتدل على جواز الحجاج في الدين.
  وتدل على أن الشرك فعلهم، وليس بخلق لله فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق.
قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ٨٢ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ٨٣}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو: «نَرْفَعُ» بالنون «دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ» غير منون على الإضافة، وفي (يوسف) مثله، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي فيهما «نَرْفَعُ» بالنون «دَرَجَاتٍ» بالتنوين من غير إضافة. وقرأ يعقوب الحضرمي «نَرْفَعُ» بالنون «دَرَجَاتٍ» بالتنوين مثل عاصم ههنا، وفي (يوسف) «يرفع» بالياء «دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ» بغير تنوين على الإضافة.
  · اللغة: الإيمان: هو التصديق في اللغة، وفي الشرع: اسم لأداء الواجبات، واجتناب الكبائر.
  واللبس: الخلط.
  والحجة: بينة يعتمد عليها في صحة المقالة، وأصله: القصد من قولهم: حجَّهُ يحُجُّهُ حجًّا أي قصده.