قوله تعالى: {إن يوم الفصل كان ميقاتا 17 يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا 18 وفتحت السماء فكانت أبوابا 19 وسيرت الجبال فكانت سرابا 20 إن جهنم كانت مرصادا 21 للطاغين مآبا 22 لابثين فيها أحقابا 23 لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا 24 إلا حميما وغساقا 25 جزاء وفاقا 26 إنهم كانوا لا يرجون حسابا 27 وكذبوا بآياتنا كذابا 28 وكل شيء أحصيناه كتابا 29 فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا 30}
  ومنها: أن ذلك نبأ عظيم.
  ومنها: تهديد لهم، وزجر.
  ومنها: ما خلق مما يدل على وحدانيته، وأنه قادر عالم، وأنه أنعم بجميع ذلك على خلقه.
  ومنها: أنه جعل الليل للسكون والدعة، والنهار للمعاش، وذلك يدل على نعمه كما يدل على قدرته، وكل ما عد لا يقدر عليه غيره تعالى.
  ومنها: إباحة المكاسب وطلب المعاش، خلاف ما قاله بعضهم.
  ومنها: أن السماء صلبة شديدة، وقيل: إنها من الحديد.
  ومنها: أنه منعم بإنزال المطر.
  ومنها: أنه مخرج النبات، وسبب المطر، وهذا سبب عادة لا سبب إيجاب؛ لأن الإخراج فعل الله تعالى، وهو قادر على إخراجه من غير ماء، إلا [أنه] أجرى العادة بإخراجه عند ورود الماء عليه لمصلحة رآها، وهذا كما أن الولد يحصل من ذكر وأنثى، وإن قدر على خلقه من غيرهما.
قوله تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ١٧ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ١٨ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ١٩ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ٢٠ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ٢١ لِلطَّاغِينَ مَآبًا ٢٢ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ٢٣ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا ٢٤ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ٢٥ جَزَاءً وِفَاقًا ٢٦ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا ٢٧ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا ٢٨ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ٢٩ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ٣٠}
  · القراءة: قرأ عاصم وحمزة والكسائي: «وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ» خفيفة التاء، الباقون مشددة التاء على التكثير.