قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم 19 يصهر به ما في بطونهم والجلود 20 ولهم مقامع من حديد 21 كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق 22 إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير 23 وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد 24}
  وتدل على أنه يصح معرفة المراد منه من غير إمام؛ خلاف قول الإمامية.
  وتدل على أن بالنظر في الأدلة يعرف الدين، فيبطل قول أصحاب المعارف.
  ويدل قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} أن هذه أسماء دينية بعضها اسم مدح، وبعضها اسم ذم، واستدل بعضهم بالآية على أن المشرك غير اليهود والنصارى لأجل العطف. وقيل: لا يدل على ذلك نحو أن يعيد ذكرهم تفخيماً لأمرهم، كقوله -: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ}[البقرة: ٩٨] وإلا فالمشرك اسم عام للكفر، وأي شرك أعظم من شرك النصارى.
  وتدل على أنه يفصل يوم القيامة بين الخلق بالعدل، بأن يبين المحق من المبطل، وينتصف للمظلوم من الظالم.
  وتدل على أنه يُعَوِّض المظلوم على ما نقوله.
  ويدل قوله: {أَلَمْ تَرَ} الآية. على كمال قدرته في تسخير الأشياء، وإجرائها على حسب إرادته.
قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ١٩ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ٢٠ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ٢١ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ٢٢ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ٢٣ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ٢٤}