التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم 32 وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ... 33}

صفحة 5180 - الجزء 7

  · الأحكام: الآية تدل على وجوب غض البصر، وأن النظر يؤخذ به، وأنه من الكبائر، وأنه فعل العبد.

  وتدل على أن الجنة لا تنال إلا مع التوبة خلاف. قول المرجئة.

  ويدل قوله: «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» أنه أراد من الجميع فلاحهم، وهو التوبة، دل أنه فعلهم، فيبطل قولهم في الإرادة والمخلوق.

قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ٣٢ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ... ٣٣}

  · اللغة: النكاح: يستعمل في العقد والوطء، ثم اختلفوا، فقيل: حقيقة في العقد مجاز في الوطء، وقيل: بل حقيقة في الوطء، وسمي العقد به؛ لأنه وصلة إليه، يُقال: نكح وأَنْكَحَ غيره، وزَوَّجَهُ، وأصله من الاجتماع.

  والأَيِّمُ: مَنْ لا زوج لها، والجمع: أيامى، ويقال: ذلك للرجل والمرأة، وقيل: