قوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها 11 إذ انبعث أشقاها 12 فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها 13 فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها 14 ولا يخاف عقباها 15}
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ١١ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ١٢ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ١٣ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ١٤ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ١٥}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر: «فَلَا يَخَافُ» بالفاء، وكذلك في مصاحفهم، الباقون: «وَلاَ يَخَافُ» بالواو.
  وقراءة العامة: «بِطَغْوَاهَا» بفتح الطاء، وعن الحسن وحماد بن سلمة بضم الطاء، وهما لغتان نحو: الفَتوى والفُتوى.
  قراءة العامة: «فَدَمْدَمَ»، وعن ابن زبير: (فدهدم) وقد تبدل الهاء بالميم، ولا يجوز القراءة إلا بالظاهر المستفيض.
  · اللغة: الطغوى: مجاوزة الحد في الفساد والعصيان، وقيل: بناؤه (فَعْلَى) من الطاغية نحو التقوى.
  الانبعاث: القيام، ومنه: البعث.
  والشقاء: شدة الحال في مقاساة الآلام، والأشقى: الأعظم شقاء، ونقيض الشقاء: السعادة، شقِيَ يَشْقَى شقاءً فهو شقيٌّ، وأشقاه الله يُشْقِيهِ إشقاءً.
  والسُّقْيا: الحظ من الماء، وهو النصيب منه، كما قال تعالى: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ}[الشعراء: ١٥٥].