قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43 بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون 44}
  وتدل على أن كل طاعة هذا سبيلها متى لم تفعل لهذا الوجه لم يستحق بها الثواب.
  وتدل على وجوب الهجرة عند خوف الفتنة والأذى لذلك قال: {مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} فشرط ذلك في وجوب الهجرة.
  وتدل على وجوب الصبر والتوكل على اللَّه.
قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ٤٤}
  · اللغة: الزبور: جمعها زبر، وهو الكتب، زبرت الكتاب أزبره زبرًا إذا كتبته، قال الشاعر:
  عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الكِتَابِ ... يَزْبِرُها الكَاتِبُ الحِمْيَرِيُّ
  أي: يكتبه.
  · الإعراب: العامل في الباء في قوله {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ} قيل: أرسلنا، بتقدير: ما أرسلنا قبلك إلا رجالاً بالبينات.
  وقيل: العامل محذوف تقديره: أرسلهم بالبينات.