قوله تعالى: {قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار 16}
قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ١٦}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: «يَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ» بالياء لأنها مقدمة على اسم الجمع، وقرأ الباقون بالتاء، واختاره أبو عبيد قال: لأنه لا يحل بين اسم المؤنث، وبين الفعل حائل.
  · اللغة: التشابه: التشاكل بين الشيئين حتى يلتبس أحدهما بالآخر، وأصله من الشبه، والشبه بفتح الشين والباء وبكسر الشين وسكون الباء والشبيه بزيادة الياء واحد.
  والقهر: الغلبة، والقهار الغالب، وهو مبالغة في القدرة على الغلبة، ومعناه أنه القادر على أن يغلب كل شيء، ولا يغلبه غالب.
  · الإعراب: (مَن) استفهام والمراد به التقرير يعني اللَّه رب السماوات.
  · المعنى: لما بَيَّنَ تعالى في الآية الأولى أنه المستحق للعبادة وله من في السماوات والأرض عقبه بما يجرى مجرى الحجاج على الكفار، فقال سبحانه: «قُلْ» يا محمد