قوله تعالى: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون 101}
  يؤمنون: لا يصدقون، واختلفوا قيل: لا يؤمنون بك حسدًا، وقيل: بكتابهم؛ لأنهم كانوا ينافقون، عن الأصم.
  · النظم: يقال: كيف يتصل ذكر العهد بما قبله؟
  قلنا: فيه قولان: أحدهما: أن يكون على قوله: «وَإذْ أَخَذْنَا مِيثاقَكُمْ» الآية. فلما ذكر الميثاق ذكر النقض. الثاني على أنهم كفروا بنقض العهد، كما كفروا بالآيات.
  · الأحكام: الآية تدل على قبح نقض العهد، وأن فيه ما يبلغ حد الكفر.
  وتدل على أن ذلك تكرر من اليهود؛ لذلك قال: «كلما».
  وتدل على أن أكثرهم نقضوا وكفروا، ومنهم من آمن وإن كانوا القليل.
قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ١٠١}
  · اللغة: النَّبْذُ: الطرح، نبَذْتُ الشيء نبذًا فهو منبوذ.
  ووراء: نقيض قدام.
  والظَّهْرُ: خلاف البطن.
  · الإعراب: مصدق بالرفع، وهو القراءة، صفة للرسول، ويجوز في العربية النصب على تقدير جاء مصدقًا.