التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قال قد أوتيت سؤلك ياموسى 36 ولقد مننا عليك مرة أخرى 37 إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى 38 أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني 39 إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر ياموسى 40}

صفحة 4661 - الجزء 7

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى ٣٦ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى ٣٧ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ٣٨ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ٣٩ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى ٤٠}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر: «وَلِتُصْنَعَ» بكسر اللام وسكون العين، والباقون بكسر اللام ونصب العين.

  فالأول: عطف على قوله: {فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ}.

  والثاني: فعلت ذلك لتصنع على عيني.

  · اللغة: السُّؤْلُ: الطلب، وأصله من السُّؤَال، ويجوز بالهمز وترك الهمز.