قوله تعالى: {قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى 91 قال ياهارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا 92 ألا تتبعن أفعصيت أمري 93 قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي 94 قال فما خطبك ياسامري 95}
  وتدل على صحة الحجاج في الدين.
  وتدل على أن الشبهة وإن ضعفت يجب حلها؛ لأن الفتنة ربما وقعت عظيمة مع ضعف الشبهة، فلذلك حاج فيه تعالى، وإلا فالعلم بأن العجل ليس بإلهٍ لا يشكل على أحد.
  وتدل على أن الضلال أوقعه فيما بينهم السامري، وذلك يبطل قول من يقول: إن اللَّه تعالى هو الذي أضلهم.
قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ٩١ قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ٩٢ أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ٩٣ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ٩٤ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ ٩٥}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر: «أَلَّا تَتَّبِعَنِي» بإثبات الياء، ونافع وابن كثير وأبو عمرو، وقرأ الباقون بحذفها، وقرأ أبو جعفر بفتح الياء والباقون بسكونها.
  وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم: «يابن أُمَّ» بفتح الميم، والباقون بكسر الميم، والكسر على الإضافة لأنه بَنَى (ابْنَ) مع (أم)