قوله تعالى: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا 99 وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا 100 الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا 101}
  الكلمتين جميع المعاني المقصودة بالسورة لأنه لا يتهيأ لهم علوه ولا نقبه، عن أبي علي.
  وتدل على أنهم يخرجون، ومتى يكون، وكيف يكون وردت به الأخبار، والصحيح أنه من أشراط الساعة، وهو قول أبي علي، ولذلك قال: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}.
  وتدل أن عند ذلك يصير السد تراباً.
قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ٩٩ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ١٠٠ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ١٠١}
  · اللغة: الترك: التخلية، والتريكة: بيضة النعام، كأنها تركت بالعراء، وكل بيضة بالعراء تريكة، ومنه: التريكة، وجمعها: الترائك روضة يغفلها الناس فلا يرعونها، فتراك بمعنى اترك، وتركة الميت يريد به المتروك، والترك ضد الأخذ، والترك لا يجوز على اللَّه تعالى وإنما يجوز على القادر بقدرة، ثم اختلفوا، فقيل: يخلو من الأخذ والترك، عن أبي هاشم. وقيل: لا يخلو، عن أبي علي.
  والموج: اضطراب الماء لما يتراكب بعضه بعضاً، وأصله الاضطراب، ومنه: