التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {الذين يكذبون بيوم الدين 11 وما يكذب به إلا كل معتد أثيم 12 إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين 13 كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون 14 كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون 15 ثم إنهم لصالو الجحيم 16 ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون 17}

صفحة 7322 - الجزء 10

  ومنها: أن الوعيد يتناول أهل الصلاة.

  ولا يقال: يوجب أن يكون قليله وكثيره؟

  قلنا: الوعيد يتناول جميع المعاصي، وذلك لا يدل على كونه كبيرة.

  ومتى قيل: فعلى كم تقطعون بأنها كبيرة؟

  قلنا: اختلف مشايخنا، فعند أبي علي خَمْسَةٌ اعتبارًا بمانع الزكاة، وعند أبي هاشم عشرة اعتبارًا بالقطع في السرقة.

  ومنها: هوان الكافر على الله حتى يوضع كتابه في موضع يدل على الذل والهوان.

  ومنها: أن التطفيف فعل العبد.

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ١١ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ١٢ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ١٣ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٤ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ١٦ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ١٧}

  · القراءة: قراءة العامة: «تتلى» بالتاء لتأنيث الآيات، وقرأ أبو حيوة بالياء، لتقدم الفعل على الجميع.

  قرأ حمزة والكسائي وحماد، ويحيى عن أبي بكر عن عاصم: «بل ران» بكسر الراء لأنه من الرين، الباقون بفتح الراء.

  قرأ حفص عن عاصم، ونافع في بعض الروايات: «كَلَّا بَلْ رَانَ» بإظهار اللام