التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فلا أقسم بما تبصرون 38 وما لا تبصرون 39 إنه لقول رسول كريم 40 وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون 41 ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون 42 تنزيل من رب العالمين 43 ولو تقول علينا بعض الأقاويل 44 لأخذنا منه باليمين 45 ثم لقطعنا منه الوتين 46 فما منكم من أحد عنه حاجزين 47 وإنه لتذكرة للمتقين 48 وإنا لنعلم أن منكم مكذبين 49 وإنه لحسرة على الكافرين 50 وإنه لحق اليقين 51 فسبح باسم ربك العظيم 52}

صفحة 7066 - الجزء 10

  ومنها: أن أهل النار الخاطئون، فيشتمل على الكفار والفساق، وعن ابن عباس أنهم أصحاب الخطايا.

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ٣٨ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ٣٩ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ٤٠ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ٤١ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ٤٢ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٤٣ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ٤٤ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ٤٥ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ٤٦ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ٤٧ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ٤٨ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ٤٩ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ٥٠ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ٥١ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٥٢}

  · القراءة: قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب: «يؤمنون» و «يذكرون» بالياء كناية عن الكفار، والباقون بالتاء خطابًا لهم.

  · اللغة: القسم والحلف واليمين نظائر.

  والكريم: الكثير الخير الواسع المعروف، ونقيضه: اللئيم.

  والتَّقَوُّل: تكلف القول من غير رجوع إلى حق، والتَّقَوُّل والتكذب والتزيد نظائر.

  والوتين: نياط القلب، وإذا انقطع لم يكن معه حياة، وُتِرَ الرجل، فهو موتور.

  والحاجز: المانع من التقاء شيئين؛ لكونه بينهما، حَجَزَهُ يَحْجُزُهُ.

  والتذكرة: العلامة التي يذكر بها المعنَى، ذَكَّرهُ تَذْكِرةً، نحو: جَزَّأَهُ تَجْزِئَةً.