التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون 101 فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون 102 ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون 103 تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون 104 ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون 105 قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين 106 ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون 107 قال اخسئوا فيها ولا تكلمون 108}

صفحة 5094 - الجزء 7

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ١٠١ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٢ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ١٠٣ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ١٠٤ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ١٠٥ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ١٠٦ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ١٠٧ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ١٠٨}

  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «شَقَاوَتُنَا» بالألف وفتح الشين، والباقون بغير ألف وكسر الشين، وهما لغتان، قيل: شقوة بكسر الشين وفتحها، وشقاوة بمعنى، وقيل:

  الشقاوة المصدر والشقوة الاسم، كالحيلة، وجِرْيَة الماء، عن أبي مسلم، وقرئ بجميع ذلك.

  · اللغة: الصور: كالقرن ينفخ فيه، والصور: جمع صورة.

  واللفح والنفح بمعنى واحد، إلا أن اللفح أعظم تأثيرًا، وهو ضرب السموم الوجه، وكذلك النفح ضرب الريح الوجه، نَفَحَتْهُ السموم بحرّها، ولفحه بالسيف لفحة إذا ضربه ضربة خفيفة.

  والشقاوة: ضد السعادة، وهو المضرة اللاحقة في العاقبة.