قوله تعالى: {ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين 17 وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون 18 فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون 19 وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين 20 وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون 21 وعليها وعلى الفلك تحملون 22}
  الْخَالِقِينَ} فقال ÷ وعلى آله: «كذلك أوحي إلي» فقال: إن يك محمد يوحى إليه فقد أوحي إليَّ، وارتد ولحق بمكة؟
  قلنا: هذا القدر لا يتبين فيه الإعجاز، حتى يكون معارضاً، فهو بمنزلة كلمة وحرف يتفق ممن لا يشعر، ثم لا يكون معارضاً للشاعر، وإنما اشتبه عليه لما كان في صدره من الغل والكفر.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ١٧ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ١٨ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ١٩ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ٢٠ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ٢١ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ٢٢}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو: «طُورِ سِيْنَاءَ» بكسر السين، والباقون بفتحها، قيل: هما اسم لبقعة ولذلك لا ينصرف.
  وقيل: من فتح فالألف علامة التأنيث، كصحراء وحوراء وعيناء، ومعناه:
  ذات أحجار، ومن قرأ بكسر السين فيكون اسماً كقولك: علباء، ومعناه: البقعة.