قوله تعالى: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم 276 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 277}
قوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ٢٧٦ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٢٧٧}
  · اللغة: المَحْقُ: النقصان حالاً بعد حال، ومنه: المحاق آخر الشهر لإمحاق الهلال فيه.
  والآثم والأثيم نظيران، وبينهما فرق، فالأثيم: المتمادي في الإثم، والآثم:
  فاعل الإثم.
  والكفّار الكافر إلا أن فيه مبالغة، وأصله من الستر، ومنه يقال لِلأْكَرَةِ كفار، والكفران: جحود النعمة.
  والإيمان: التصديق في اللغة، وفي الشرع: فعل الواجبات والانتهاء عن القبائح.
  · المعنى: لما حرم الربا، وعاب من زعم أن فيه نمو المال كالبيع كذبهم في قولهم فقال تعالى: «يَمْحَقُ اللَّه الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ» قيل: ينقصه حالا بعد حال حتى يتلف من غير عوض، وينمي الصدقات بتثمير المال والبركة فيها، وعن النبي ÷: «الربا وإن كثر فإلى قل» وعنه ÷: «إن اللَّه تعالى يقبل الصدقات، ولا يقبل منها إلا الطيب، فيربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فصيله حتى إنه يوم القيامة يصير مثل أحد» فذلك قوله: «يَمْحَقُ اللَّه الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ» وقيل: «يَمْحَقُ اللَّه الرِّبَا» في أن لا يقبل منه صدقة ولا حجًّا ولا جهادًا ولا صلة، «وَيُرْبِيْ الصَّدَقَاتِ» بأن يبارك فيها ويجازي