قوله تعالى: {ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون 10 ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين 11}
  له - تعالى - لم يكن للسؤال والوزن والحساب والإشهاد معنى وفائدة، ولو جاز أن يعاقب ابتداء لم يكن في ذلك فائدة.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ١٠ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ١١}
  · القراءة: أجمع القراء على «مَعَايِشَ» بغير همز إلا ما روى خارجة عن نافع أنه همزها، وعن الأعرج أيضا بالهمز. قال مجاهد: وهذا غلط على نافع، وأهل العربية والقراء قالوا: إن الهمز فيه لحن؛ لأن الياء فيها عين الفعل أصلية، ولم تعرض فيها علة، كما عرضت في أوائل الكلمة، وإنما يهمز ما كان على «فعائل» إذا كانت الياء زائدة «كقبائل وكتائب»، وكذلك الواو، ولا يهمز ما كان أصليًا كـ «مصايب» وإنما أهمز في الزائد؛ فصلاً بينه وبين الأصلي، ومنهم من يقول: للهمز وجه على بُعْد وهو أنه مشتبه «بأوائل وبفعائل» إذا كانت الياء زائدة، وقد همز بعضهم «مصائب»، وإنما قلنا: إن الياء فيها أصلية؛ لأنك تقول: عاش يعيش بالياء، وتقول في فرائض: فرض يفرض فليس فيها
  · اللغة: التمكين: إعطاء ما يصح به الفعل مع رفع المانع، قال ابن عرفة: التمكين زوال الموانع، مكنه تمكينًا. والمعايش: جمعم عيشة، وأصله من العيش، وهو