قوله تعالى: {بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون 22 وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون 23 قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون 24 فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين 25}
  ومنها: أنهم أضافوا الكفر إلى مشيئته.
  ومنها: أنهم قالوا ذلك بغير علم وحجة، وكلُّ قولٍ هذا سَبِيلُهُ فهو باطل.
  ومنها: إقدامهم على الكذب في الدين، وكان شيخنا أبو حامد |
  يقول: إنما أنكر الله تعالى عليهم وكفرهم؛ لأنهم أنكروا التوحيد والعدل، ففارقوا التوحيد بإضافة الولد إليه، وفارقوا العدل بإضافتهم الكفر إلى مشيئته.
  وقيل: إن قوله: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} يدل على جواز التحلي للنساء بالذهب وغيره، عن أبي العالية، وقتادة.
قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ٢٢ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ٢٣ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ٢٤ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ٢٥}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: «قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ» بالألف على الخبر، وقرأ الباقون: «قُلْ» على الأمر.
  وقرأ أبو جعفر: «أَوَلَوْ جِئناكُمْ» بالنون والألف، وقرأ الباقون: «جئتُكم» بالتاء بغير ألف، فالأول حكاية عن الجماعة، والثاني واحد، يعني الرسول قال لهم.
  قراءة العامة: «أُمَّةٍ» مضموم الألف وهي الملة والدين، وعن مجاهد وعمر بن عبد العزيز: «إِمَّةٍ» بكسر الألف، قيل: هي الطريقة التي تقصد من قولهم: أَممتُ، وقيل: هما لغتان.