قوله تعالى: {قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون 139}
قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ١٣٩}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة «أَتُحَاجُّونَنَا» بنونين، وعن بعضهم بنون واحدة، وقال الزجاج:
  ويجوز فيه ثلاثة أوجه: الإظهار، والإدغام، والحذف.
  · اللغة: الحِجَاجُ والجدال والخصام نظائر، والمحاجَّة مفاعلة من الحجاج.
  والإخلاص والإفراد والاختصاص نظائر، ونقيض الخالص الشائب.
  والعمل والفعل نظائر، والفعل: ما حدث عن قادر.
  · الإعراب: الألف في «أَتُحَاجُّونَنَا» استفهام والمراد الإنكار، وقد يجيء ذلك بمعنى الإنكار، وبمعنى الإيجاب والتقرير.
  · النزول: قيل: قالت اليهود: يا محمد إن الأنبياء كانوا مِنَّا وعلى ديننا، ولم يكن من العرب نبي، فلو كنت نبيًّا لكنت منا، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.
  · المعنى: ثم بَيَّنَ تعالى ما يبطل شبه القوم فقال تعالى: «قُلْ» يا محمد لهَؤُلَاءِ اليهود وغيرهم «أَتُحَاجُّونَنَا» قيل: أتجادلوننا، عن ابن عباس، وقيل: أتخاصموننا، عن مجاهد وابن زيد. واختلفوا في تلك المحاجة، قيل: كان ذلك قولهم: إنهم أولى بالحق والنبوة لتقدم النبوة فيهم، وقيل: هي قولهم: نحن أحق بالإيمان من العرب الَّذِينَ عبدوا الأوثان، وقيل: هي قوله {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} وقولهم: