قوله تعالى: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 25 قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين 26 فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون 27 قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم 28 قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين 29 قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين 30}
  · الأحكام: تدل الآيات على أشياء:
  منها: دلالة طيران الطير على كونه قادرا عالمًا على ما قررنا.
  ومنها: نعمه علينا بذلك دينًا للاعتبار وللاستدلال، ودنيا للمنافع التي لنا بالطيور.
  ومنها: أن كل من تمسك بغير الله فهو غرور.
  ومنها: أن الرازق هو، لا يقدر غيره على الرزق.
  ومنها: أنه خلق الحواس فتدل على اقتداره وعلمه بتفاصيلها، ونعمه بها علينا، وكل ذلك يدل على صفاته، تعالى إما بنفسه أو بواسطة.
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٥ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ٢٦ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ٢٧ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٢٨ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٢٩ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ٣٠}
  · القراءة: قرأ يعقوب: «هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدْعُون» ساكنة الدال، عن الضحاك، وقتادة، وسعيد بن جبير، ويحيى بن يعمر، والقراء كلهم بفتح الدال مشددة قيل: هما بمعنى إلا أن المخفف من الدعاء والمشدد من الادعاء.
  قرأ الكسائي: «فَسَيَعْلَمُونَ» بالياء وهو رواية عن علي #، الباقون بالتاء، القراء على فتح الياء من {أَهْلَكَنِيَ} غير حمزة، فإنه أرسله، وقوله: «وَمَنْ