قوله تعالى: {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون 19}
قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ١٩}
  · اللغة: الأكبر أفعل من الكبير.
  والشهادة: الإخبار بما قد شوهد، يقال: شاهد وشهيد، والجمع: شهود.
  والشهيد: القتيل في سبيل اللَّه؛ لأن الملائكة تشهده أي تحضره، كقوله: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ٧٨}.
  أي تشهده ملائكة الليل والنهار، وقيل: سمي بذلك لسقوطه بالأرض، والأرض الشاهدة، وشهد بمعنى بَيَّنَ.
  والإنذار: التخويف، وهو الإعلام بموضع المخافة.
  · الإعراب: نصب «شهادة» على التمييز والألف في قوله: «أئنكم» ألف استفهام، والمراد الإنكار، كما يقال: أنت ملحد؟ نعوذ بِاللَّهِ من الإلحاد.
  و (أينَّكم) كتب بالياء لأن الهمزة التي قبلها ألف تخفف بأن يُجْعل بين بين، فإذا كانت مكسورة فهي بين الهمزة والياء، فكتبت بالياء.
  «ومن بلغ» تقديره، ومن بلغه فحذف الهاء، قال الفراء: والعرب تضمر الهاء في صلات (الذي) و (مَنْ) و (ما)، نحو: الذي أَخَذْتُ مالُكَ، ومَن أكرمتُ أبوك، وما أخذتُ ثوبُك، قال تعالى: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} يعني كلمه اللَّه.
  · النزول: قيل: قال المشركون للنبي ÷: من يشهد لك؟ فنزلت الآية، عن الحسن.