قوله تعالى: {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب 11 بل عجبت ويسخرون 12 وإذا ذكروا لا يذكرون 13 وإذا رأوا آية يستسخرون 14 وقالوا إن هذا إلا سحر مبين 15 أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون 16 أوآباؤنا الأولون 17 قل نعم وأنتم داخرون 18 فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون 19 وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين 20}
قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ١١ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ ١٢ وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ ١٣ وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ ١٤ وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ١٥ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ١٦ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ١٧ قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ ١٨ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ ١٩ وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ ٢٠}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «عَجِبْتُ» بضم التاء، وهو قراءة ابن مسعود وابن عباس على معنى: أنهم حلوا محل من يتعجب منهم. الباقون بفتحها، أي: عَجِبَ النبي ÷ وهو قراءة شريح، وقال: إنما يعجب من لا يعلم، والله تعالى يعلم كل شيء.
  وقيل: العجب من الله إنكار الشيء، وقد جاء مثل ذلك في الخبر. وقيل: أراد:
  اسْتَعْظَمْتُ، وقيل: فيه حذف أي: قل: بل عجبت.
  فأما قوله: {أَإِذَا} و {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} فقرأ أبو جعفر ونافع والكسائي ويعقوب الأول بالاستفهام، الثاني بكسر الألف غير مستفهم، ثم اختلفوا، فأبو جعفر استفهم بهمزة واحدة ممدودة، ونافع ويعقوب بهمزة غير ممدودة، والكسائي بهمزتين. وقرأ ابن عامر الأول غير مستفهم، الثاني بالاستفهام، ويستفهم بهمزتين. وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة بالاستفهام فيهما، ثم اختلفوا، فابن كثير قرأ بهمزة غير مطولة فيهما، وأبو عمرو بهمزة مطولة، وعاصم وحمزة بهمزتين.
  · اللغة: الاستفتاء: طلب الفتيا، والاستفهام والاستعلام والاستفتاء نظائر، والفتيا: بيان الحكم.
  [واللازم] واللازب بمعنى، وهو الملصق باليد، الميم يبدل بالباء؛ لأنها من