قوله تعالى: {الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير 1 يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور 2 وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين 3 ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم 4 والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم 5}
سورة سبإ
  سورة (سبأ) مكية فيما نقله المفسرون، وهي خمسون وأربع آيات.
  وعن أُبَيٍّ بن كعب، أن رسول الله ÷ قال: «من قرأ سورة (سبأ) لم يبق نبي ولا رسول إلا كان له يوم القيامة رفيقًا ومصافحًا».
  ولما ختم سورة (الأحزاب) بأنه كَلَّفَ؛ ليجزي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته عدلاً منه ورحمة، افتتح هذه السورة بالحمد له على عدله في ذلك، وقدرته عليه، ونبّه على ذلك بأن له ما في السماواتِ والْأَرْضِ.
﷽ قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ١ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ٢ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ٣ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ٤ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ٥}