قوله تعالى: {ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون 11 وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون 12 وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون 13}
قوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ١١ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ١٢ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ١٣}
  · القراءة: قرأ عاصم برواية أبي بكر عنه: «ننبت» بالنون على التفخيم، والباقون بالياء تعود الكناية إلى قوله: «هو الذي أنزل» أي: وهو الذي ينبت.
  وقرأ ابن عامر: «وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ» كلها بالرفع على الابتداء، والخبر قوله: «مُسَخَّرَاتٌ».
  وقرأ حفص عن عاصم: «وَالنُّجُومُ» مرفوعاً «مُسَخَّرَاتٌ» [برفع] التاء على أن النجوم ابتداء «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ» بالنصب، وقرأ الباقون الجميع بالنصب نسقاً على ما قبله، وهو الليل والنهار.
  · اللغة: الإنبات: إخراج الزرع، فالإنسان يزرع، واللَّه ينبت على ما أجرى العادة به، وعلى ما دبره على مصالح عباده.
  والتسخير: التذليل، سخره اللَّه ذلله، وتسخير غير الحي توسع، يعني: يصرفها على طريقة واحدة في وجوه تتصل بمنافع العباد، قال أبو مسلم: التسخير: القهر.
  والذرأ: إظهار الشيء بإيجاده، ذرأه يذرؤه ذرءاً، وذرأه وأحدثه وأنشأه وفطره نظائر، وملح ذرآني: ظاهر البياض.