التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ياأيها المدثر 1 قم فأنذر 2 وربك فكبر 3 وثيابك فطهر 4 والرجز فاهجر 5 ولا تمنن تستكثر 6 ولربك فاصبر 7 فإذا نقر في الناقور 8 فذلك يومئذ يوم عسير 9 على الكافرين غير يسير 10}

صفحة 7149 - الجزء 10

سورة المدثر

  قيل: مكية، عن ابن عباس، وقيل: مدنية، عن الضحاك، وهي ست وخمسون آية.

  وعن أُبَيٍّ بن كعب، عن النبي ÷: «من قرأ سمورة (المدثر) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وكذب به».

  ولما أُمِرَ النبي ÷ في سورة (المزمل) بالصلاة وغيرها أمره في هذه السورة بالإنذار كأنه أَمَرَهُ أن يبدأ بنفسه، ثم بالناس.

قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ١ قُمْ فَأَنْذِرْ ٢ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ٣ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ٤ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ٥ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ٦ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ٧ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ٨ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ٩ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ١٠}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر وحفص عن عاصم ويعقوب: «والرُّجْزَ» بضم الراء وهو قراءة الحسن، وعكرمة، ومجاهد، وحميد، وشيبة، واختيار أبي حاتم. وقرأ الباقون بكسر الراء، واختاره أبو عبيد؛ لأنه أنسب اللغتين، وهما لغتان بمعنى واحد عند أكثر