قوله تعالى: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين 96 إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد 97 يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود 98 وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود 99}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ٩٦ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ٩٧ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ٩٨ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ٩٩}
  · اللغة: الرشد: نقيض الغي، والرشيد: الهادي إلى الخير، والرُّشْد بضم الراء وسكون الشين والرَّشَد بفتحها لغتان.
  ويقال: قَدَمَ يَقْدُمُ، مثل نصر ينصر. قَدْمًا، وقَدِمَ يَقْدَمُ، مثل علم يعلم: إذا تقدم، وأَقْدَم يُقْدِم: إذا تقدم، وقدم يقدم أيضًا: إذا تقدم، وكذلك استقدم، ومنه: {عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} والورود: الدخول، والوِرْدُ: خلاف الصدر، والوِرْدُ: الماء الذي يُورد عليه، والوِرْدُ أيضًا يوم النوبة، وقيل: الوِرْدُ أيضًا: الإبل التي ترد الماء، ومنه: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} قال الأزهري: مشاة عطاشًا كالإبل ترد الماء، والمورود: المفعول من الورود.
  والرِّفْد أصله: العون على الأمر، فسمى العطية رفدًا؛ لأنها عون للمعطى، يقال: رفده رفدًا بكسر الراء وفتحها، ويُقال: رفده وأرفده: إذا أعطاه، والاسم الرفد، والرافد المعين، ورفد فلان يرفد، فهو مرفود، كأنه أعطى، وترافد القوم: تعاونوا، والرفادة: مال كانت قريش تخرج فيما بينها تشتري للحاج طعامًا.
  · الإعراب: «لَعْنَةً» نصب؛ لأنه خبر ما لم يسم فاعله، والاسم الضمير في قوله: «وَأُتْبِعُوا» تقديره: أتبع قوم فرعون اللعنة.
  · المعنى: ثم بَيَّنَ تعالى قصة موسى عطفًا على ما تقدم من قصص الأنبياء، فقال سبحانه: