قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون 59 وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون 60 وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم 61}
  رسول اللَّه، ÷، والأخبار بذلك متظاهرة، وكانت خزاعة في عهده ÷ وبكر في حلف قريش فوقع بين بكر وخزاعة قتال، فأعانوا بكرا على خزاعة وحاربوهم، وشكوا ذلك إلى رسول اللَّه ÷، والأخبار بذلك متظاهرة. وأيضًا فلو لم يظهروا ولكن خاف منهم الخيانة فله نبذ العهد إليهم، فنبذ ÷ ذلك عند تلاوة سورة براءة عليهم، قال أبو علي: وفيه دلالة الإعجاز فقد أتى بحروف يسيرة في قوله: «فإما تخافن ...» إلى آخرها، وتحته معان كثيرة مع جزالة ألفاظها، ورونق نظمها، ومثله لا يكاد يوجد في كلام البشر.
قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ٥٩ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ٦٠ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٦١}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر، وابن عامر، وحفص عن عاصم: «لا يَحْسَبَنَّ» بالياء وفتح السين، وفيه ثلاثة تقديرات: