قوله تعالى: {وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون 23 ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين 24 وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم 25}
  وتدل على أنه أنشأ الجبال لما فيها من المنافع، ولتسكين الأرض، فقد بينا ما قيل في سكون الأرض، وإن أبا علي يقول: إنه تعالى يسكنها حالاً بعد حال، وأبو هاشم يجوز ذلك، ويجوز أن فيها اعتمادان سفلي وعلوي يتكافآن فيقف واللَّه تعالى قادر على أن يسكنها من غير جبل، إلا أنه يسكنها بالجبال لما علم من المصلحة، ولما في الجبال من المنافع [الأخرى].
  ويدل قوله: {مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} أنه خلق الأشياء بقدر الحاجة.
  ويدل قوله: {لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} أنه يرزق جميع الحيوانات.
  وتدل على أن الريح سبب للمطر سبب عادة لا سبب وجوب.
  وتدل على أن المطر والنبات فعل اللَّه تعالى، يعني لا تأثير لغيره فيه.
قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ٢٣ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ٢٤ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ٢٥}
  · اللغة: الوارث: من يستحق تركة الميت.
  والحشر: الجمع، ومنه: الحاشر والحشّار الَّذِينَ يجمعون الناس إلى ديوان الخراج.