قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير 21 ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور 22 ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور 23 نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ 24 ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون 25}
  ويدل قوله: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ} على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على ما ينال فيه من الأذى.
  ويدل قوله: {وَلَا تُصَعِّرْ} على قبح التكبر وحسن التواضع.
  ويدل قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ} على قبح الجدال بالباطل الذي لا حجة فيه.
  ويدل قوله: {كُلَّ مُخْتَالٍ} عَلَى قبح المفاخرة بالمال والجاه وأن الواجب سلوك طريقة التواضع، ومِنْ أحسن ما قيل فيه: قول علي بن أبي طالب #: (مَنْ أبصر إليها أعمته، ومن أبصر بها بصرته)؛ مِنْ فَصْلٍ يصف فيه الدنيا.
  ويدل قوله: {وَاقْصِدْ} على النهي عن التكبر والخيلاء، وقيل: القصد في المشي عادة الصالحين.
  ويدل قوله: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ} أنَّ نعم الدين والدنيا منه.
قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ٢١ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ٢٢ وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ٢٣ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ٢٤ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٢٥}
  · القراءة: قراءة العامة: {يُسْلِمْ} بالتخفيف من أَسْلَمَ يُسْلِمُ، ونظيره: {أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ}[البقرة: ١١٢]. وقرأ السلمي: «يُسَلِّمْ» من: سَلَّمَ يُسَلِّمُ.