قوله تعالى: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم 26 والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما 27 يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا 28}
قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٢٦ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ٢٧ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ٢٨}
  · اللغة: السنن: جمع سنة، وهي الطريقة، ومنه: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها».
  والتخفيف: التسهيل، والخفة خلاف الثقل، والتخفيف على النفس بالتيسير كتخفيف الحمل بخفة الوزن.
  الضعف خلاف القوة.
  والخفة ليست بمعنى، والثقل معنى؛ وهو الاعتماد اللازم شغلا، والقوة معنى، والضعف ليس بمعنى، وإنما هو عدم القوة.
  · الإعراب: قوله: «لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» معنى اللام (أن)، والعرب تعاقب بين لام (كي) وبين (أن) كقوله: {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ}، قال الشاعر:
  أُرِيدُ لِأنَسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا ... تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيلِ
  وإنما يجوز في أمرت وأردت؛ لأنها تطلب الاستقبال، فلا يجوز أردت أن قمت، وكذلك لا يجوز في الظن أن تقع «اللام» بمعنى (أن) نحو: ظننت أن قمت؛ لأن الظن يصلح للماضي والمستقبل عن الفراء والكسائي، وأنكر الزجاج ذلك، واستشهد بقول الشاعر: