قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق 200}
  بها، لأجل الوقوف، وإذا دفع فيها، وأتى منى رمى جمرة العقبة، وقطع التلبية عند أول حصاة، وقال مالك بن أنس: إذا وقف بعرفة فأما المقيم فيقطع التلبية إذا استلم الحجر، وقال مالك بن أنس: إذا رأى البيت.
قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ٢٠٠}
  · اللغة: الخلاق: النصيب من الخير على تقدير الاستحقاق.
  والقضاء: فصل الأمر على إحكام، ومنه {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} ومنه سمي القاضي.
  · الإعراب: يقال ما عامل الإعراب في قوله: «أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا»؟
  قلنا: فيه وجهان: أحدهما: الكاف فيكون موضعه جرًّا، والآخر الفعل في (اذكروا» فيكون موضعه نصبًا.
  · المعنى: لما بين تعالى المناسك أمر بالدعاء عند الفراغ منها، فقال تعالى: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ» قيل: حجكم، وما أمرتم به في التعبدات، عن الحسن وجماعة، وقيل: الذبائح، عن مجاهد «فَاذْكُرُوا اللَّهَ» قيل: هذا يجب بعد قضاء المناسك، وقيل: مع قضاء المناسك، وتقديره: فإذا أخذتم في قضاء المناسك، فأما الذكر فاختلفوا فيه على قولين: قيل: التكبير أيام منى؛ لأنه الذكر المختص في هذه الأيام، وقيل: