قوله تعالى: {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى 77 فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم 78 وأضل فرعون قومه وما هدى 79}
  ويدل آخر الآيات على أن الوعد والوعيد وأن الثواب جزاء على العمل.
  وتدل على أن أفعال العباد حادثة من جهتهم؟ وكل ذلك ظاهر.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ٧٧ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ٧٨ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ٧٩}
  · القراءة: قرأ حمزة: «لا تَخَفْ دركاً ولا تخشى» بجزم الفاء، ويحتمل النهي، ويحتمل الجزاء، فهو جواب الشرط، كأنه قيل: إن تضرب لا تخف. وقرأ الباقون بالألف ورفع الفاء على النفي والخبر، فأما: «ولا تخشى» بالألف باتفاق القراء، فهو على قراءة حمزة كقوله: {يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لَا ينُصَرُونَ}[آل عمران: ١١١] فاستأنف الكلام، وقال الفراء: لو نوى حمزة في (تخشى). الجزم لكان صواباً.
  · اللغة: الوحي: إلقاء المعنى إلى النفس على وجه يخفى، ويستعمل في الإلهام والرؤيا والكلام.