قوله تعالى: {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد 15}
قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ١٥}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي: «أوأنبئكم» بهمزتين، وقرأ أبو جعفر بهمزة واحدة مطولة، واختلف عن أبي عمرو ونافع، وقد بينا ذلك.
  وقرأ عاصم «ورضوان» بضم الراء، وهي لغة قيس، والباقون بكسرها.
  · اللغة: النبأ: الخبر عن أمر عظيم الشأن، والإنباء الإخبار، ومنه النبيء ÷ على مذهب مَنْ همز.
  والطهر خلاف الدنس.
  يقال: أين منتهى الاستفهام في «أَؤُنَبِّئُكُمْ»؟
  قلنا: فيه قولان:
  الأول: عند قوله: «اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ»، ثم استأنف «جَنَّات» على تقدير الجواب، كأنه قيل: ما ذلك الخير؟ فقيل: جنات.
  والثاني: عند قوله: «بِخَيرٍ مِنْ ذَلِكُمْ»، وابتدأ فقال: «لِلَّذِينَ اتَّقَوْا».
  و «جَنَّاتٌ» رفع بخبر حذف الصفة، ويجوز الجر على أن يكون منتهي الكلام «عِنْدَ رَبِّهِمْ».
  «خَالِدِينَ»: نصب على الحال.
  «وَأَزْوَاجٌ»: رفع على «جَنَّاتٌ».
  · المعنى: لما ذكر تعالى حسن المآب فَصَّل ذلك فقال تعالى: «قُلْ» يا محمد لهم