قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24}
  وتدل على أن الآخرة درجات بحسب الأعمال.
  وتدل على أن الكفار لا ناصر لهم، وأنه يذمه أهل الموقف، وهو يذم نفسه، لأن الكلام إذا احتمل ولا مانع فيحمل على الجميع.
قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «يَبْلُغَانِّ» بالألف وكسر النون مشددة على التثثية لقوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} ثم قوله: {أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا} مستأنف.
  وقرأ الباقون: (يَبْلُغَنَّ) بغير ألف وفتح النون مشددة على واحد لقوله: «أحدهما».
  وفي «أُفٍّ» ثلاث قراءآت:
  أولها: بكسر الفاء من غير تنوين قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي وأبي بكر وعاصم.
  وثانيها: بفتح الفاء من غير تنوين، ابن كثير وابن عامر ويعقوب.
  وثالثها: «أُفٍّ» بكسر الفاء والتنوين، قراءة نافع وأبو جعفر وحفص عن عاصم، وهي ثلاث لغات والمعنى واحد، وعلى هذا الخلاف في سورة (الأنبياء)