التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا 110 وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا 111}

صفحة 4330 - الجزء 6

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ١١٠ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ١١١}

  · اللغة: التكبير: التعظيم، ومنه: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ}⁣[يوسف: ٣١] وكبر اللَّه وصفه بأنه أكبر من كل شيء، وهو أنه قادر لا يعجز، عالم لا يجهل، حي، سميع، بصير، قديم، حكيم، عدل، منزه عما لا يجوز عليه.

  · الإعراب: (ما) في قوله: (أَيًّا مَا) قيل: صلة كقوله: {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ}⁣[المؤمنين: ٤٠].

  وقيل: (ما) بمعنى أي، كررت لاختلاف اللفظين للتأكيد تقديره: أي شيء، كقولهم: ما إن رأيت كالليلة ليلة، قال الشاعر:

  ما إنْ رأيْتُ وَلا سَمِعْتُ بِهِ ... كالْيَوْمِ [طالِيَ أيْنُقٍ جُرْبِ]