التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين 62 وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم 63}

صفحة 2986 - الجزء 4

  (مسألة)

  وإذا وادعهم مدة فمضت المدة يطلب الموادعه، وإن كان وادعهم على مال في يد الإمام فنبذ إليهم العهد، فإنه يبعث مَنْ يعلمهم ذلك، ويبعث بحصة ما بقي من المدة من المال إليهم؛ لأنه لم يسلم لهم كل المدة التي بذلوا لها المال، فيرد بقدره.

قوله تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ٦٢ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٦٣}

  · اللغة: الخداع والخديعة: إظهار المحبوب مع إبطان المكروه، خدع خدعًا وخديعة، واختدعه اختداعًا، وانخدع انخداعًا.

  والأيد: القوة، أيده تأييدًا أي قواه، ومنه: [أيده اللَّه]

  والتأليف: الجمع بين السنن على تشاكل، ألّف يؤلِّف تأليفًا، وألّفته أنا، وأصله من الألفة وهو: الاجتماع على الموافقة، فأما عند المتكلمين فقد اختلفوا في التأليف فأثبته بعضهم جنسًا برأسه كسائر أجناس الأعراض، ونفاه بعضهم.