التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {والعاديات ضبحا 1 فالموريات قدحا 2 فالمغيرات صبحا 3 فأثرن به نقعا 4 فوسطن به جمعا 5 إن الإنسان لربه لكنود 6 وإنه على ذلك لشهيد 7 وإنه لحب الخير لشديد 8 أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور 9 وحصل ما في الصدور 10 إن ربهم بهم يومئذ لخبير 11}

صفحة 7511 - الجزء 10

سورة العاديات

  إحدى عشرة آية، قيل: إنها مكية، عن الحسن، وعكرمة، وقتادة. وقيل: مدنية، وقالوا: نزلت عند جهاد وقع في سرية.

  وعن أُبيٍّ، عن النبي ÷ قال: «من قرأ سورة (والعاديات) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بالمزدلفة وشهد جمعًا».

  ولما ختم السورة [المتقدمة] بذكر القيامة والجزاء اتصلت هده السورة بها؛ لما فيها من ذكر القيامة والجزاء اتصال المثل بالمثل.

قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ١ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ٢ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ٣ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ٤ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ٥ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ٦ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ٧ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ٨ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ١٠ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ١١}

  · القراءة: قراءة العامة: {فَأَثَرْنَ} بالتخفيف، وقرأ أبو حيوة بالتشديد من التأثير.