التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان 46 فبأي آلاء ربكما تكذبان 47 ذواتا أفنان 48 فبأي آلاء ربكما تكذبان 49 فيهما عينان تجريان 50 فبأي آلاء ربكما تكذبان 51 فيهما من كل فاكهة زوجان 52 فبأي آلاء ربكما تكذبان 53 متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان 54 فبأي آلاء ربكما تكذبان 55 فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 56 فبأي آلاء ربكما تكذبان 57 كأنهن الياقوت والمرجان 58 فبأي آلاء ربكما تكذبان 59 هل جزاء الإحسان إلا الإحسان 60 فبأي آلاء ربكما تكذبان 61}

صفحة 6727 - الجزء 9

  أبي علي، وقيل: إنهم يستغيثون من العطش، فيحملون إلى الحميم، ويستغيثون من الحميم، فيحملون إلى النار، فلا راحة لهم. «فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ» بإخباره إياكم بهذه الأحوال، فتنزجروا عن المعاصي، فهو لطف لكم، أم بغيره من النعم؟.

  · الأحكام: يدل قوله: {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ} أن أحدًا لا يستطيع أن يخلص نفسه من العذاب، ولا يندفع إلا بحجة.

  قال أبو علي: يدل قوله: {كَالدِّهَانِ} أن السماء من الحديد كما روي فتذوب بِحَرِّ النار.

  ويدل قوله: «يُعْرَفُ» أن لكل أحد علامة يعرف بها.

قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ٤٦ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٤٧ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ٤٨ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٤٩ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ٥٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥١ فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ٥٢ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٣ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ٥٤ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٥ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ٥٦ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٧ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ٥٨ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٩ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ٦٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦١}

  · القراءة: قرأ نافع وعاصم ويعقوب في بعض الروايات عنهم: «مِنِ اسْتَبْرقٍ» بكسر نون (من) ووصل الألف، وقرأ الباقون بقطع الألف.

  قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب: