قوله تعالى: {قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون 123 لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين 124 قالوا إنا إلى ربنا منقلبون 125 وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين 126}
قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ١٢٣ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ١٢٤ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ١٢٥ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ١٢٦}
  · القراءة: قرأ عاصم في رواية حفص «قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ» بهمزة واحدة على لفظ الخبر، وكذلك في (طه) و (الشعراء). وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي «ءأمنتم» بهمزتين في جميعها. وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب بهمزة واحدة ممدودة في جميعها على الاستفهام.
  وظاهر القراءة «مَا تَنْقِمُ» بكسر القاف، وعن الحسن بفتحها، وهما لغتان، نَقِمَ يَنْقَمُ، مثل «سمع يسمع»، نَقَمَ يَنْقِمُ مثل «ضرب يضرب» إلا أن الكسر في الماضي أفصح، والنقمة: الأخذ بالعقوبة، ونقيضه: النعمة.
  · اللغة: التقطيع: تكثير القطع، ونظيره: التفصيل والتفريق، ونقيضه: التوصيل، يقال: قَطَّع يُقَطِّع تقطيعًا، وأصل الباب: القطع، ثم يتشعب منه قطع وأقطع واستقطع وانقطع وتقطع واقتطع وغيرهما من الأبواب. والصلب: الشد على الخشبة وغيرها، وأصله من صلابة الشد، يقال: صلب صلابة، وصلبه تصليبة. والانقلاب: الرجوع إلى الشيء، أخذ من القلب، انقلب ينقلب. والإفراغ: صعب ما في الإناء حتى يخلو، وهو الفراغ، نقيضه: الشغل، وأفرغ علينا صبرًا شبه بحال إفراغ الإناء كما يقال: صب