قوله تعالى: {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم 209}
قوله تعالى: {فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٢٠٩}
  · القراءة: · القراءة المجمع عليها «زَلَلْتُمْ» بنصب اللام، وعن بعضهم بكسرها، وهما لغتان.
  · اللغة: الزلل: الخطأ، زَلَّ يَزِلُّ زَلَلاً وزلًّا وَمَزَلَّة، وأصله الزل، وهو العدول عن السنن.
  والعزيز: المنيع.
  والبينة: الحجة.
  وأصل الحكمة المنع، ومنه: حَكَمْتُ الدابة، وسمي العِلْم حكمة؛ لأنه يمنع من وجوه الفساد، والحكيم: العليم بتدبير الأمور، وقيل: الْمُحْكِمُ لأفعاله.
  · المعنى: ولما تقدم الأمر بالدخول في الطاعة عقبه بالوعيد على تركها، فقال تعالى: «فَإِنْ زَلَلْتُمْ» عن الاستقامة، وهي طاعة اللَّه تعالى وشرائع الإسلام إلى العصيان، وهو توسع، شبه بمن زل عن قصد الطريق، ومعناه عصيتم اللَّه فيما أمرتم به «مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ» أي الحجج والمعجزات «فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ» قادر لا يمتنع